في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام , يمارس الكثيرون البكاء والدموع واللطم , رغبة في الثواب حسب فهمهم الخاص لعقيدتهم بهذا الرجل العظيم , وكذلك لإرتباطهم العاطفي الشديد بهذا الرجل فليس كل البكاء للعاطفة :
يقول الشاعر :
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة
لكنما عيني لأجلك باكية
ومصائب الأيام تبقى مدة
وتروح وهي إلى القيامة باقية
.
لكن ماذا يحدث للناس بعد هذه العشرة أيام ؟
هل يبقون على إيمانهم وحبهم للحسين ..؟
هل يقتدون بحسن خلقه وايمانه ؟
.
.
الله أعلم ..!
.
.
ربما لو عاد الحسين لكان الباكون عليه اول المقاتلين ضده ..!
وهذه هي الحياة ..!!!
....
يوجد أبيات رائعة للشاعر مظفر النواب حفظه الله عن الإمام علي عليه السلام , فيها نفس هذا التساؤل في النهاية ,وفيها تذكير لنا لخنوعنا عن نصرة اخواننا في غزة انقلها لكم رغم ان الذكرى عن الحسين , إلا ان الشعر بأبي الحسين أحلى .. :)
يقول :
لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر
أنبيك عليا ..
لا زلنا نتوضأ بالذل ..
ونمسح بالخرقة حد السيف
لا زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف ..
.
.
.
.
لا زال كتاب الله يرفع بالرمح العربية
أنبيك عليا ..
لو عدت لقاتلك الداعون إليك ..
وأسموك شيوعيا ..!
..
طبعا القصيدة طويلة لكني قصصت الكثير منها إحتراما للقراء الكرام من كافة المشارب ..!
ملاحظة :
الشاعر محسوب على التيار الشيوعي او الإشتراكي في العراق ..!
مرحلة بلا طعم
قبل 10 أشهر
هناك 12 تعليقًا:
الحسين للجميع
كل عام و انت بخير و صحة و سلامة
السلام عليكم
صحيح .. فالتخاذل موجود في كل زمان
حتى في زمن الحسين كان أنصاره بالكلام كثيرون ,, و إلا من الذي بعث أليه بالكتب من الكوفة تدعوه للقدوم ؟
لكن عند القتل لم يكن معه سوى القليل
عظم الله أجوركم
مساء الخير
وكل كل عام وانت بخير
عزيزي بالبدايه اريد ان انوه بأن اسم الشاعر مظفر النواب وليس البيات كما ذكرت
وهذه قصيدة طويله فعلا الي ان يصل الي القول الذي ذكرت
لو عدت اليوم لحاربك الداعون إليك وسموك شيوعيا .
وبهذه المناسبه ادعوك لقراءة قصيدة تل الزعتر لنفس الشاعر العظيم
شكرا لك يا صديقي
مودتي واعتزازي
(ناصر )
"... إن الله تبارك و تعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا و اختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يبذلون أموالهم و أنفسهم فينا ، أولئك منا و إلينا ، ما من الشيعة عبد يقارف أمرا نهيناه عنه فيموت حتى يبتلي ببلية تمحص بها ذنوبه ، إما في مال ، و إما في ولد ، و إما في نفسه حتى يلقى الله عز و جل و ما له ذنب ، و إنه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه فيشدد به عليه عند موته ، الميت من شيعتنا صديق شهيد صدَّق بأمرنا و أحب فينا و أبغض فينا يريد بذلك الله عز و جل مؤمن بالله و برسوله ... "
إذن فالمسألة لا تقاس بناء على الفرضيات ، و لكنها تقاس بالقابليات .
كل شخص يملك قابلية تختلف عن الآخر في نواحي متعدده ، المهم أن يستغل هذه القابلية أقلا في إحياء الأمر و هذا من أضعف الإيمان .
ابا سلمى حياك الله ..
وانتم بخير وسلامة عزيزي
سيدة التنبيب .. حياكم الله اختي الكريمة ..
نعم .. للأسف ان التظاهر بأننا من الأخيار سهل ويسير لهذا فهو يغري الكثيرين , لكن عند تضارب الأسنة وازدحام الخيل .. تصير الروح عزيزة .. وهذا ينجر على كل رغائب الدنيا الأخرى ..!
شكرا لمروركم الكريم وعظم الله لكم الأجر ..
حياك الله اخي ناصر .. :)
مظفر البيات .. هاي منين طلعت ..؟!! :)
شكرا لتصحيحكم اسم الشاعر الكريم ..
اظن انني قرأتها سابقا .. لكني لا اجيد حفظ الأسماء .. سأعود لقراءتها ..
انا احببت بمظفر النواب إلقاءه للقصائد , يمتلك قدرة هائلة على الإلقاء ..
شكرا لك اخي الكريم
حياك الله سفيد ..
هذا الكلام عن شيعتنا , وانت تعرف ان ليس كل موالي شيعي , هذا حسب كلام الخطباء نقلا عن الأئمة عليهم السلام , لأني لم ابحث كثيرا في هذا الأمر ..
على العموم الذي فهمته من متابعتي لبعض الخطب , هو ان الشيعة لقب خاص تم تعميمه بالخطأ , وإلا فالشيعة الخلص هم اهل الفضل والعلم والإيمان القوي ..
نعم القياس هنا مستحيل , لأن ايا منا لا يمكنه العودة بالزمن والقتال مع الإمام - اذا استثنينا الأقوال بالرجعة - لكن يمكننا تقييمها بأمور اخرى ابسط بكثير , مثل الإلتزال بالدين بشكل عام , وانت تسمع وربما ترى ان اشخاصا اقل ما يقال عنهم انهم متدينون , يمارسون الشعائر بشكل مبالغ فيه ..!
فهذا دليل تدين مزيف من وجهة نظري .. والله اعلم .. :)
الثبات على الحق يحتاج الى الكثير الكثير...
في موضوع الحق والباطل لا يمكن الحكم على الناس بشكل جماعي لكن معرفة الحق قبل وقت الامتحان تزيد احتمالات الصمود والبقاء على الحق.
هناك رواية للإمام الصادق عليه السلام أنقلها بالمعنى لا بالنص : رحم الله شيعتنا أوذوا فينا و لم نؤذ فيهم .
معنى كلامه عليه السلام و تؤيده نصوص كثيرة في هذا المعنى أن التشيع بذاته كان تهمة تودي بصاحبها للموت و الإيذاء و لا زالت ، بل وصلت في بعض الاحيان كما في تاريخ الاسلام للذهبي ان قتل من يحمل اسم علي !
نعم ، خُلص الشيعة لهم وضع خاص و لكن هذا لا ينفي كرامة عموم الشيعة الذين آمنوا و بقوا على تشيعهم رغم ما تعرضوا له لذلك لا يخلون من كرامة اهل البيت عليهم السلام و عنايتهم.
كما قلت سابقا المسألة ترجع للقابليات .. سألوا أحد العلماء مرة لماذا 313 هم قادة جيش الامام (ع) من كل هؤلاء الملايين ؟
فقال : المسألة لا ترجع الى ايمان الشخص بقدر ما ترجع الى الصفات المتوافرة مع هذا الايمان ، تارة يكون مؤمنا و لكنه ضعيف البنية او مؤمن و بسيط الفكر او مؤمن و مبتلي بشيء ... فهؤلاء القادة لهم صفات مميزة الى جانب ايمانهم وفرت لهم هذه المكانة .
بطبيعة الحال القياس على الفرض مع كربلاء بنظري يقوم على نفس هذه القاعده.
حياك الله اخي صلاح ..
نعم الظروف تحكم .. لهذا نتساءل :)
لأننا رأينا في كربلاء اناسا اصحاب فضل تركوا نصرة الحسين , بينما نصره اناس مجهولون وليس لهم سبق في العلم ولا الفضل ..
لهذا نتساءل .. ماذا سيحصل لو اعيدت تلك الأيام والأحداث ..!
العزيز سفيد ..
حياك الله حبيبي . .
اولا اعتذر لعدم مروري على مدونتكم مؤخرا وذلك لضروف السفر وعدم توفر الإنترنت إلا لبضع دقائق باليومين او الثلاثة ..!
نعم بخصوص الشيعة والضروف التاريخية , فمن بقي على عقيدته يستحق عظيم الإحترام ..
وكما تفضل العزيز صالح فهي تعتمد على الظروف ..
تفضل بقبول احترامي ..
إرسال تعليق