الأربعاء، 6 يونيو 2012

تويتر .. تبا لك

.
.
دخلت عالم تويتر الملعون .. أمارس الرتوته , فلا تمضي دقيقة حتى تكون ساعتين قد انقضيا بلا رجعة !
الرتوته هي الفعل الذي يفعله الإنسان عندما يكون تويتريا , على وزن الركمجة
تويتر مليء بالكراهية , اذا ارت ان تكون تويتريا كويتيا !
ومليء بكل شيء آخر اذا اردت ان تكون طائرا حرا ..
رغم معرفتي بوجود كل ما هو مفيد ومسلي خارج الإطار الكويتي الا انني اعجز عن الهروب بعيدا عن دوامة السباب والشتائم الكويتية اليومية !
لماذا ؟!
.
.
تراودني يوميا رغبة جامحة بقفز سور المنشأة التي اعمل بها رغم ان سورها اكبر من الجدار العازل الإسرائيلي !
افكر بتقديم استقالتي الف مرة باليوم , ولكني لا أجرؤ على ذلك .. بسبب الراتب طبعا ..
هل تستحق الأربعين سنة الباقية -حسب المتوسط بالكويت - من عمري ان اقضي نصفها خلف الأسوار !
لماذا نقبل بحبس انفسنا طواعية !
.
.
الإستسلام هو ان تهرب من واقعك الى واقع آخر بدل ان تغيره ..

انا ارفع الراية البيضاء !
.
.
تبا لك
يا عملي
رغم الإغراءات المالية
رغم الراحة
تبا لك ..
يا أسوار العمل
يا ذكري اسوار المدرسة المشؤومة
تبا لك !
.
.
يا ايتها اللحظات المهدورة بالسعي وراء الرزق ..
هل للرزق هدرت ؟
ام للجشع المغروس بأنفسنا !
لو املك قوسا وسهاما ..
لتبعت طريقة روبن هود ..
او درب صعاليك العرب العظماء
وسرقت الماء
من عطش الصحراء
لأسقي أطفالا عطشوا
من بعد طول ضماء
يا تجار العالم ..
اجتمعوا ..
حتى اسرقكم مال نهار واحد ..
فانا كلي كسل ..
لا املك ان اقضي ايامي ابحث عنكم !!
.
.