الجمعة، 28 نوفمبر 2008

المدونات .. بين النص والمعنى والفهم وسوء الفهم ..!

مسألة فهم النص وتفسيره قديمة قدم الكلام والكتابة , حين قال الله لآدم وحواء ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين , ماذا فهم آدم وحواء من ذلك ؟ , وما هو معنى ظالمين في الآية , هل كان النهي للتحريم ؟ ام للكراهية ..؟ وهل كان سيدنا آدم معصوما ؟ وإن كان معصوما كيف يتفق ان يخالف المعصوم اوامر الله ..؟
هذا من اوائل النصوص التي عرفتها البشرية – حسب الفهم الديني للتاريخ البشري - , ونرى كيف كان هذا النص مليئا بالأسئلة , وانا واثق ان الكثير منكم يملك الكثير من الأجوبة عن هذه الأسئلة , لكن ما هو الصحيح من هذه الأجوبة , وكيف نتوصل لفهم ما هو مقصود النص , وهل يقتصر النص على معنى واحد ؟ وهل يجوز ان يكون للنص اكثر من معنى ..؟
كل هذه الأسئلة اعلاه كانت الشغل الشاغل لعلماء مسلمين وغير مسلمين , قضوا حياتهم بأكملها وهم يحاولون الوصول إلى الفهم الأمثل للنصوص التي بين ايديهم , سواء النصوص الدينية او النصوص الأدبية والفلسفية والعلمية , والملاحظ ان الإختلاف وإن كان كبيرا وملاحظا بشدة في النصوص الدينية , إلا انه لم يقتصر عليها , بل ان نصوصا فلسفية وأدبيه وغيرها كانت اشد وضوحا من الشمس على لسان قائلها , أصبحت بعد وفاته من اكبر المعضلات التي حاول تابعوه ان يحلوا رموزها !!
ولكن كان سوء الفهم يأتي دائما بعد غياب صاحب النص , او صعوبة الوصول إليه لسؤاله عن مقصده مما يقول , اما ان يكون النص موجودا , وصاحب النص متوفرا لسؤاله , ومع هذا يكون لدينا الكثير من سوء الفهم , بل والكثير من الإنحراف في التفسير , وتحميل النص اكثر مما يحتمل من تفسيرات غريبة عجيبة , فهذه معضلة يجب ان نحاول حلها .
لا أخفيكم انني اتهم اللغة العربية في كثير مما نعانيه من مشاكل في التعامل مع النصوص , فلغة النص هي كالوعاء الذي نصب فيه الكلمات , فإن كان الوعاء ضيقا , فإنه بوسعنا رؤية النص في حدوده الضيقة , اما اللغة العربية فهي وعاء اكبر من البحر , يستطيع كل منا ان يصب كلماته فيها , ويأتي بعد حين وينكرها , ولن يستطيع احد ان يثبت عليه شيئا !!
لكن عامل اللغة في رأيي هو عامل بسيط مقارنة بعامل سوء الظن , او حب الإختلاف , ربما حبا بالظهور , فكثير منا يحب ان يبدي رأيا مخالفا لكي يثبت وجوده , فهذا لا بأس به إن لم يكن هناك تسفيه لرأي الآخرين .
فكيف نتمكن من جعل ما نكتبه واضحا , ولا نفتح المجال لسوء الظن ..؟
اظن من خبرتي المتواضعة في التدوين , ان الإختصار يكون مفيدا احيانا , بمعنى ان لا نكثر من الشرح فهذا يفتح المجال لتفاسير كثيرة , وإن كان الموضوع او القضية التي تطرحها قضية جدية ومهمة من وجهة نظرك , فالأفضل ان لا تصحبها بتهريج لا داعي له ! , نعم احيانا تكون السخرية من شيء هي الطريقة الأمثل للقضاء عليه , لكن ليس دائما !
وهناك طريقة اتخذها المدون العزيز فرناس , وهي كتابة توجهه الفكري بخانة خاصة على يمين المدونة , فهذا قد يفيد في بعض الحالات إن قرأت مقالا استفزني لهذا المدون , اعود واقرأ توجهه الفكري , فأولا وآخرا نحن – القراء – بشر ونملك مخزونا هائلا من المشاعر والأفكار المسبقة التي تجعلنا نحرف المعنى لما نقرأه وربما نختلق افكارا ليست موجودة بالنص !! , فإن قراءة توجهه الفكري – اي بمعنى آخر معرفة الشخص خلف شاشة الكمبيوتر – قد تساعد على فهم أفضل لما يكتبه ..

والله ولي التوفيق !

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

احلام مواطن كويتي ..

كنت دائما اتمنى لو انني عشت في فترة الستينات من تاريخ الكويت العظيم , حتى اشارك في صناعة التاريخ , وايضا في فترة السبعينات حتى اتمكن من صناعة التاريخ ! , وايام الغزو حتى اعمل بالمقاومة واصنع التاريخ ! , وربما استشهد ..!
.
.
هل راودك هذا الحلم ايضا ..؟
الآن نحن في مرحلة تاريخية قد تفوق مرحلة الإستقلال في تاريخيتها , وربما لا تزيد مأساوية عن الغزو , لكنها ستؤثر بالكويت تأثيرا أكبر ..
.
.
هل ما زلت تريد ان تصنع التاريخ ..؟
.
.
انا هونت .. اريد ان اتزوج , واكبر واتقاعد , وربما اشتري مزرعة , ازرع زيتون ونخيل .. هل هذا كثير على مواطن كويتي شريف .. :)
.
.
والله من كثر ضيقة الخلق الواحد مو قادر يفكر , بالدوام الأزمة العالمية عاملة عمايل , الكل خايف على وظيفته , قبل شهرين كنت نسولف عن البونس الي كنا راح نقبضه ..
والحين الناس تسولف عن معاشاتهم الأساسية خايفين لا يقصونها ..!
وبالديوانية والقهوة الكل يسولف عن الإستجوابات والفالي والطبطبائي وابو عيده .. وبالبيت الوالده تتحلطم على الحنفيه صارلها اسبوع وانا مالي خلق اصلحها ..!
.
.
الحين الي يبي يصير بطل ومن رجالات الكويت .. ترى هذا وقتك يا سيفه .. :)

الأحد، 2 نوفمبر 2008

متفرقات شعرية ..

من جملة ما تهواه نفسي من الأدب , الشعر المقفى الموزون , إلا انني تمردت منذ سنين خلت على هذا النمط , لأنه يكون جلفا في احيان كثيرة , فيعمل على قتل المعنى في سبيل القالب , ولكن يبقى له روحه الندية التي تعيدني له بين الحين والآخر ..!
وقد كتبت هذه الأبيات المكسورة المتفرقة وانا في طريقي قادما من الصحراء وقد بان لي بارق ذكرني عنترة وعبلة , وهبت علي ريح الصبا فأنبعث قيس من قبره متململا من فراق ليلى ..!
فالعذر من اهل العروض على الكسور , والعذر منكم على الأبيات التي ابت ان تكتمل ..!

اقول في الأولى :
النائمون على القلق ..
وشفاههم عطشى لثغرك يا حبيبة
لا يملكون لدى الغرق
بالحزن إلا طود أفئدة ممزقة ضعيفه
وتمر لحظات الأرق
ويمر طيفك غامضا .. كطيف عاهرة عفيفه !!!!
وتمارسين غواية الأحلام . .
والآمال تلهب بالحشى طمعا وخيفة !
هل في المنام موانع ..؟
فنخاف من واش يراقبنا بها ؟
ام ان عين الحاسدين كفيفه ..؟
اظن عين الحاسدين كفيفه ..
لكنك انتي عفيفه ..!
حتى بأحلامي كنتي عفيفه ..!!

..
والثانية التي لم تكتمل ..!

قلبي لها حل مباح صيده ..
فإذا ابتليت بعشقها ..
ففؤادها البلد الحرام ..!
وعيونها ذباحة وجريئة ..
وإذا نظرت انا ..
مكافأتي الملام !
هل هكذا كان الغرام ..؟
مليون ألف *&%$^%^ بك يا غرام ..
انت انهزام ..
وانتحار ..
وانتقام ..
..
وسلامتكم .. : )