الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

أديب البيضة !

.
.
السلام عليكم أيها الجياع في كل أصقاع العالم ..
السلام عليكم أيها العطاشا في كل صحارى الكون ..
.
.
قلبت كتابا
في أرض معارضنا
فرأيت عروضا معروضة
.
يا آلهة الإبداع أغيثينا ..
فلقد ماجت كثبان فيافينا ..
وأنفجر البركان الهامد !
.
قد باضت أم التنين ..
بيضا ذهبيا ..
وأنفقست كل البيضات فسادا
الا بيضة ..!
.
خرج الكتكوت من البيضة منتصبا
يهدر خطبا عصماء
يجندل أعمدة الشعراء
ويصدر من فمه أشياءً شعرية

.
سيماه كسيماء الشعراء
وله عرف أسود !
لا شك أبوه من الأدباء !
ولو كان مقلا !
.
ومضى يتبختر بين دجاجات المعرض
يغمز واحدة ً
يميل العرف لأخرى
ويوقع آلاف النسخ المبيوعه !
.
إهداء إلى شخص عزيز :)
...
تبا لك ..
و ### ب ### يا زمن !

الأربعاء، 4 يوليو 2012

سأهاجر ..

.
.
تربع فوق الكرسي الوافر
 وراح يسب جموع الثوار
 وأعلن تهديدا ..
 سأهاجر !
 إن لم تنصلح الأحوال ..
سأمنع عنكم بركاتي ..
 وأسحب كل رصيد كراماتي ..
 وأهاجر ..
.
.
هاجر صاحبنا ..
.
.
مرت سنوات تتبعها سنوات ..
 لم نبني جسرا واحد ..
فشركات العالم لا تعرف أحدا إلاه
 وترفض أن تعطي أرباحا لسواه
واعجزاه
تنادت أفواه الشعب على أبواب الشامية !
وأنعقد المجلس مضطربا يبحث أمره . .
نبعث مرسولا قال شخير!
 رفض المسلم منفعلا ..
نبعث وفدا ..
فأنتفض البراك
مختنقا بالعبرة
بل نذهب جمعا لا نترك فردا . .
ذهب الشعب
 لم يجدوا أحدا
 فأنهارت دولتنا
يا ساتر !!
.
.
أن تهاجر أي كويتية أو كويتي فهذا يحزنني شخصيا وأظن أنه يحزننا جميعا ، لكنه يبقى بالنهاية شأنا شخصيا ! فلا داعي لاعلانه على الملأ في مؤتمر عام فهذا يثير احباط البعض وسخرية البعض الآخر

الأربعاء، 6 يونيو 2012

تويتر .. تبا لك

.
.
دخلت عالم تويتر الملعون .. أمارس الرتوته , فلا تمضي دقيقة حتى تكون ساعتين قد انقضيا بلا رجعة !
الرتوته هي الفعل الذي يفعله الإنسان عندما يكون تويتريا , على وزن الركمجة
تويتر مليء بالكراهية , اذا ارت ان تكون تويتريا كويتيا !
ومليء بكل شيء آخر اذا اردت ان تكون طائرا حرا ..
رغم معرفتي بوجود كل ما هو مفيد ومسلي خارج الإطار الكويتي الا انني اعجز عن الهروب بعيدا عن دوامة السباب والشتائم الكويتية اليومية !
لماذا ؟!
.
.
تراودني يوميا رغبة جامحة بقفز سور المنشأة التي اعمل بها رغم ان سورها اكبر من الجدار العازل الإسرائيلي !
افكر بتقديم استقالتي الف مرة باليوم , ولكني لا أجرؤ على ذلك .. بسبب الراتب طبعا ..
هل تستحق الأربعين سنة الباقية -حسب المتوسط بالكويت - من عمري ان اقضي نصفها خلف الأسوار !
لماذا نقبل بحبس انفسنا طواعية !
.
.
الإستسلام هو ان تهرب من واقعك الى واقع آخر بدل ان تغيره ..

انا ارفع الراية البيضاء !
.
.
تبا لك
يا عملي
رغم الإغراءات المالية
رغم الراحة
تبا لك ..
يا أسوار العمل
يا ذكري اسوار المدرسة المشؤومة
تبا لك !
.
.
يا ايتها اللحظات المهدورة بالسعي وراء الرزق ..
هل للرزق هدرت ؟
ام للجشع المغروس بأنفسنا !
لو املك قوسا وسهاما ..
لتبعت طريقة روبن هود ..
او درب صعاليك العرب العظماء
وسرقت الماء
من عطش الصحراء
لأسقي أطفالا عطشوا
من بعد طول ضماء
يا تجار العالم ..
اجتمعوا ..
حتى اسرقكم مال نهار واحد ..
فانا كلي كسل ..
لا املك ان اقضي ايامي ابحث عنكم !!
.
.

الخميس، 9 فبراير 2012

...

.
.
في لحظة من الزمان الخادر، المفعم بالكسل ، تلفع بشته (عباءته) الشتوية ومضى يمشي بين الحشائش البرية. الناس نيام في قيلولتهم ، وهو هائم في صحوته الأبدية ، مضى يتأمل الربيع بقلق الأم على ابنها، تعتصره العبرة بلا سبب واضح، من سيحمي هذه النباتات البريئة من الصقيع القادم ليلا ؟!
.
.
لم يعاقر الخمر يوما ، لكنه لا يتخيل الجنة بدونه !، فما هي الجنة غير قيلولة أبدية ، يصحو فيها من نومه ويفارق صحوته المزعجه !، لهذا حرمت الخمر ، او هكذا يظن ! لأنها من المتع التي لا يحتمل عبئها الفانون ، وحدها الأرواح الخالدة تعرف لذة السكر ، وحدها تعرف معنى الإنسلاخ والتجرد من هذه الصحوة المزعجة التي يعيشها هو كل يوم !
.
.
يرفع صخرة من الأرض فتخرج خنفساء متسارعة كأنها فتاة كشف سترها ، فيشعر بالخجل ويعيد الصخرة مكانها ، ويمضي متفكرا بما ستفعله هذه الخنفساء بعد فضيحتها بسببه ! ، هل سيغفر لها اهلها هذه الفضيحة ؟!، ام انها ستنفى الى الصخرة المجاورة الى الأبد ! ، ثم تتمادى فيه الأفكار بعد ان مشى مسافة مئة متر مبتعدا عنها ، فيعود ليرى هل توجد صخرة اخرى تلجأ لها هذه الخنفساء المسكينة ؟
.
.
يشعر برجفان قلبه ، يحس ان ذكرى قديمة تحوم بالمكان ولكنه لا يدرك كنهها ، انها بالتأكيد ذكرى حزينة ! ، تدمع عيناه أسفا ، يضيق نفسه ويحس حرقة بين أضالعه . يتخيل نفسه وقد باغته ملك الموت ، فيصحو من اضغاث احلامه.
.
.
لماذا يعيش النمل ؟ هل ليموت ؟ ام ليحيا ؟ ام لسبب آخر بين السببين ! خطر بباله هذا السؤال وهو يرى جموع النمل تركض بفرح بعد رحلة طويلة من اثر رجله على الرمل الى الأثر الآخر !
.
.